والمريد يده اليمنى إلى يد الآخر بالطريقة السابق وصفها عند عقد الزواج. وبهذه الحالة واليدان مغطاتان بكم الشيخ أخذ المريد العهد مردداً وراء الشيخ هذا الكلام التالي بادئاً بالتوبة:(أستغفر الله العظيم (ثلاث مرات) الذي لا إله إلا هو الحي القيوم. أتوب إليه وأسأل عفوه وغفرانه وإعتاقه من النار) ثم يسأله الشيخ هل يتوب إلى الله؟ فيجيب المريد أنه يتوب إلى الله ويرجع إلى الله. وإنه نادم على ما ارتكب من المعاصي ويقرر أنه لا يعود إلى غيه. ثم يردد بعد الشيخ أنه يستخير الله العظيم والرسول الكريم. وإنه يولي عليه السيد عبد الرحيم الدمرداش الخلوتي الرفاعي النبوي محتذياً مثال شيخه ومرشده إلى الله تبارك اسمه وتعالى. وإنه لا يحيد عن تعاليم الطريقة ولا ينفصل عنها، ويشهد الله على ذلك مقسماً بالله العظيم ثلاث مرات. ثم يقرأ الشيخ ومريده الفاتحة معاً. ويختم المريد الحفل بتقبيل يد الشيخ. وتقوم أعمال الدراويش الدينية على الذكر خاصة، فيصيحون أو ينشدون واقفين في حلقة مستديرة أو مستطيلة أو في صفين متقابلين أو جالسين:(لا إله إلا الله) أو (الله الله الله) أو يرددون أدعية أخرى، ويكررونها حتى تخور قواهم وهم أثناء ذلك يحركون الرأس أو الجسم جميعه أو الذراعين. ويستطيعون لدأبهم على ذلك أن يواصلوا هذه الحركة بلا انقطاع مدة تثير الدهشة. وكثيراً ما يصحبهم من وقت لآخر عازف أو أكثر على (الناي) أو على (الأرغول) وآخرون ينشدون القصائد الدينية. ويستخدم بعض الدراويش أثناء الذكر طبلاً صغيراً يسمى (بازا) أو دفاً. ويقوم البعض الآخر برقص غريب سأصفه مع أشكال مختلفة للذكر في فصول قادمة.