لا كما ينشرهما أبواق الدس من الجاهلين الأدنياء. . . وإن آنستم من بعض مرشديكم انتقاصاً لأبطالكم، أو تزهيداً في تاريخكم، أو تحقيراً لكريم تقاليدكم، أو تهويناً للغتكم، فانبذوا إليه على سواء، واعلموا أنه مأجور جاهل، فلا تهتموا به، فإنه يزاد أجره، ويعلى مقامه على قدر ما يحدث من فتنة أو ضجة. . . دعوه يمت بدائه، واعكفوا أنتم على دراسة تاريخكم ولغتكم ودينكم في دور الكتب منقبين ممعنين فلكم على ذلك أجر المجاهدين الصابرين
ثم لا تسمحوا لأيٍ كان، مهما عظمت مكانته أو طغت سطوته، أن ينال من هذه الثلاث: كرامتكم ورجولتكم وعروبتكم. . . فإنه لا خير لنا ولا لبلادنا في شاب: لا كريم ولا عربي ولا رجل!!
وكل ما أسأل الله: أن يعزكم ويعز وطنكم بكم، وأن يجعلكم ممن قال فيهم:(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين)