رفعتموه إليها للأخذ بالقرائن والإمارات في هذا الموضوع
إنما الأخذ بالقرينة والأمارة موضعه فيما تنعدم فيه الشهادة فيكون الحق عرضة للضياع إذا لم يؤخذ بالقرينة والأمارة
ولو أن الأمر على ما ذكر الأستاذ من أن القاضي مضطر للحكم بشهادات يعلم أنها زور، لكان هذا هو الظلم الذي ليس بعده ظلم، ولما جاز للمسلمين أن يسكتوا عنه لحظة واحدة، حتى تبدل الأرض غير الأرض. . . وكيف يكون كذلك وهم - في محاكمهم الشرعية - يعملون بشريعة الإسلام. وهي وهذا ضدان مفترقان؟
نعم، بعض قوانيننا التي يجري العمل بها في المحاكم الشرعية - فيما سوى مصر - تحتاج إلى نظر وتعديل، ولكن ليس فيها هذا الظلم
وتعقيب آخر: قلتم في آخر مقالكم: (وقد فسروا حديث القاضي والقاضيين أن القاضيين اللذين في النار هما. . . الخ)؛ وهذا ليس تفسيراً للحديث، وإنما هو من صلب الحديث بلفظ آخر؛ ولفظة (في الجامع الصغير): (قاضيان في النار، وقاض في الجنة: قاض عرف الحق فقضى به، فهو في الجنة؛ وقاض عرف الحق فجار متعمداً، أو قضى بغير علم، فهما في النار)