للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- إذن أنت تعرفينه

- وهل في هذا شك. . . بل ومنك عرفته

- إذن لماذا تحاورينني هكذا؟!

- لكي أمتحنك

- تمتحنينني! ولماذا تمتحنيني؟ وفي أي شيء؟ دعينا من هذا الكلام. . . ليس هذا هو سبب المحاورة. . . أفصحي. . . أفصحي

- ماذا تعني؟

- أعني أنه يهمك جداً أن تعرفي كيف. . .

سهام - اسمع يا (عادل)، أنت تحبني ما في هذا شك، ولكن، ألا تدري أنه يسر المرء أن يعرف كيف ولماذا أحبَّه غيره. . . ثم هل في هذا عيب؟!

عادل - كلا. . . ولكن عليه أن يبحث فيتعب فيعرف فيرتاح. . . وليس عليه أن يجلس فيسأل فيجاب فيرتاح. . .

- ألا تحب لي الراحة؟

- ليس في هذا شك. . . ولكن، أليس التعب في سبيل الحب راحة؟

- بالله لا تتعبني واختصر الطريق

- اسمعي يا (سهام)، أنا لا أريد تعبك ولا الإطالة عليك، ولكن الذي أحب هو الذي يعرف كيف أحب

- لا، أنت غلطان، إن الذي أحبَّ لا يعرف كيف أحب، ولكنه يعرف فقط أنه أحب

- إذن، لماذا تتعبينني؟!

- اتق الله، من الذي يتعب الآخر. . . ومع ذلك، فإن التعب في سبيل الحب راحة. أليس كذلك؟ ثم إن الذي أريدك أن تفهمه هو أن المحبوب يفرح ويفرح جداً إذا عرف كيف ولماذا أحبه حبيبه

- ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال

- ولكنك أحببتَ فجربتَ فعرفتَ

- وأنت يا سهام، ألم تحبي قبل هذه المرة؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>