سهام - ولكن هيهات أن يجد المرء الجزء الآخر من التفاحة نفسها بسهولة. . .
- إذ كتب له أن يجدها فإنه واجدها ولو كانت هي القشرة. . . ولو كانت كذلك في الطرف الآخر من العالم. . .
- ألهذا الحد تهزأ بالجزء الآخر من التفاحة؟
- يعلم الله ما أنا بهازيء، ولكني أقرر الحقائق وأنا آسف
- إذن على هذا الأساس يجب أن يفسح للحب المجال، فإنه هو عنصر التعارف والتقارب وهو عامل الانطباق والتوفيق
- هذا صحيح، ولذلك لست أرى حرجاً على الرجل في أن يبدأ فيبوح بحبه، فقط يبوح لمن؟
- لمن؟ وهل في هذا خلاف؟ طبعاً يبوح به إلى من احب
- إذن لماذا تنكرين على ما صرّحتُ به لك في أول الحديث؟
- وهل تظن أن هذا اعتراف منك؟
-!!. . . وإلا فما هو؟
- في الواقع لا أرى فيه إلا أنه خطة منك لتأخذ مني أنا الاعتراف. . .
- وهل تظنين يا سهام أنك اعترفت لي بشيء؟
- أتريد مني بهذه الطريقة اعترافاً آخر؟ ألم يكفك سرورك باعترافي السابق، أو بتعبير أصح بوقعتي التي وقعت فيها!. . .
- الواقع أنني مسرور جداً. . .
- أمر عجب!!
- حقاً، إنني مسرور جداً، لأنها حالة أنت ذاتك مسرورة منها. . .
- عجباً. . . ومن أدراك بأنني مسرورة و. . . جداً؟
- أنت. . .
- أنا. . .!
- نعم أنت. . .
- سبحان الله. . . وكيف. . .؟