- إنك أنتَ الذي تجعلني أُصرِّح
- الأمر على العكس، أنا لم أطلب منك تصريحاً، فإنني مقتنع بأنك تحبينني. . . كما أنني أحبك. . .!!
- هكذا. . . هكذا. . .!!
عادل - وهل عندك شك في هذا. . . ألم أذكره في أول حديثي في صراحة يعجب لها الكثيرون. . .
سهام - يعجب لها الكثيرون! ولماذا؟
- لأن أغلب الرجال لا يميلون إلى الابتداء بالاعتراف. . .
- وهل تظن أنك بدأت واعترفت!؟
- من غير شك. وقد قلت ذلك في أول كلمة لي معك. . .
- أتحسب هذا اعترافاً؟
- كيف لا؟ وإلا فما هي هذه الصراحة النادرة في مثل هذا الموقف بين رجل وسيدة؟
- عجباً. . . ما هذا التجني على المرأة؟ وهل محرَّم على الرجل أن يبادر ويبوح بحبه؟
- لا. ولكن بالله لا تخرجي عن الموضوع. . .
- إنني أتكلم في صميم الموضوع. . . أليس الحب هو شريعة البشر جميعاً. . . الرجل والمرأة على السواء؟
- نعم
- إذن لماذا هذه التفرقة. . . ألا تعلم أن المرأة والرجل يكمل بعضهما بعضاً؟
- هذا صحيح، ولم ينكره أحد، ولكن ما هي نسبة تكملة الواحد منهما للآخر؟
- سؤال غريب. . . إن الاثنين يتممان وحدة؛ وأما نسبة الواحد إلى الآخر في تكميل الوحدة فهي مسألة ثانوية. . .
- هذا القول يذكرني بأسطورة التفاحة. . .
- أسطورة التفاحة؟!
عادل - نعم. يولد أبن آدم فتقطع له تفاحة، يعطى نصيبه منها، والنصيب الآخر يعطى لمن ستكون شريكته في الحياة، وعندما يتلاقيان ينطبق النصيبان ويلتصق الجنبان