لولا الإله وحرّ نار جهنم ... لعبدته وسجدت بين يديه
ضحى به في سبيل مقاصده بعد ما أحبه حباً يقرب من العبادة، وأظهر من بعده الصبر الجميل
فهذا البيت المفرد من القصيدة هو الدائر على الألسنة إلى الآن، وهو الذي حملني على نسبة القصيدة بتمامها إلى السلطان سليم
أما المخطوط الذي نقلتها منه فهو ينسبها إلى السلطان أحمد، ومن واجب الأمانة أن أنقل هنا عنوانها وهو: (ومما نظمه المرحوم المغفور السلطان بن السلطان السلطان أحمد خان)
أما السلطان احمد الأول بن السلطان محمد الثالث فقد كان من السلاطين الذين دافعوا عن البلاد وذادوا عن حياضها، وقد كان ينظم الشعر في اللغتين العربية والفارسية وقد توفي سنة ١٠٢٦هـ - ١٦١٧م
وإذا اعتبرنا أن المخطوط الذي نقلنا منه القصيدة قد أُلف في سنة ١٠٤٢هـ أي بعد وفاة السلطان (أحمد) بستة عشر عاماً فيكون مؤلفه أقرب إلى الزمن الذي عاش فيه صاحب القصيدة؛ ويجب علينا أن نقرّه على نقله وأن نقول: إن هذه القصيدة هي للسلطان احمد لا للسلطان سليم ما دمنا لا نجد مستنداً لمدعانا سوى البيت الذي استشهد به نامق كمال. وهذه هي القصيدة التي نسبها محمد المحّبي المتوفى سنة ١١١١هـ ١٦٩٩م إلى السلطان أحمد:
ظبي يصول ولا اتصال إليه ... جرح الفؤاد بصارميْ لحظيه
ما قام معتدلاً وهزّ قوامه ... إلا تهتكت الستور عليه
يسقي المدامة من سلافة ريقه ... ويخصّنا بالغنج من جفنيه
عيناه نرجسنا وآس عذاره ... ريحاننا والورد من خديه
يا شعر في بصري ولا في خده ... إني أغار من النسيم عليه
عجبي لسلطان يعزّ بعدله ... ويجور سلطان الغرام عليه
لولا أخاف الله ثم جحيمه ... لعبدته وسجدت بين يديه
وأنت ترى أن هذه القصيدة تتألف من سبعة أبيات بينا القصيدة التي نقلناها من المخطوط ونشرت في العدد ٤٦٢ من الرسالة الغراء هي أحد عشر بيتاً مخمّساً.
أما قصيدة طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح من وزراء الدولة الفاطمية بمصر