للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المكبين على علوم العربية فضلاً عن سلاطينهم المشغولين بضبط الممالك وفتحها؛ والفائقون في ذوق الشعر العربي وحسن آدابه من العلماء والموالي في غاية القلة معدودين منهم، ولا يُعدّ هذا نقصاً فيهم، لأن فهم الشعر العربي على وجهه كما ينبغي قليل أيضاً في علماء العرب، إلا من توغل منهم في الأدب، وتعب في تحصيله ودأب

ويقول القرماني:

ولما كان (أي السلطان) بمصر كتب على رخام في حائط القصر الذي سكن فيه بخطه فقال: ونقل البيتين السابقين وقال محمد عبد المعطي بن أبي الفتح بن أحمد بن عبد الغني بن علي الاسحاقي المتوفى سنة ١٠٣٢هـ ١٦٢٢م ما قاله قطب الدين الحنفي وكأنه نقله عنه.

أما نامق كمال المتقدم ذكره فيقول عن هذين البيتين ما تعريبه:

لما ولي السلطان سليم الملك أنشد القطعة الشعرية التالية وهي من بنات أفكاره، وسجد أمام العظمة الإلهية معلناً عجزه ومسكنته فقال:

الملك لله من يظفر بنيل مني ... يرد قهراً ويهوى نفسه الدركا

لو كان لي أو لغيري قدر أنملة ... فوق التراب لكان الأمر مشتركا

وقد نقلنا البيتين المذكورين لوجود بعض المباينة في البيت الأول بين قول أبي العلاء المعري وبين ما نقله قطب الدين الحنفي والقرماني ونامق كمال.

هذا ما استطعت الإلمام به من أمر القصيدة المنسوبة إلى السلطان سليم بسطته للقارئ الكريم، وفوق كل ذي علم عليم

عبد الله مخلص

<<  <  ج:
ص:  >  >>