للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في سنة ٦٤٢ عمد إلى تخريب كثير من مبانيها كما أحرق مكتبتها في ثلاثة وثمانين ومائة يوم. وهو ما يأتي بنصه:

٦٤١ , , ١٨٣

واتهام عمرو بإحراق مكتبة الإسكندرية لم يكن سوى فرية قررها بعض المؤرخين لم تعدم من المنصفين من يفندها ويظهر زيفها. وإنه ليصعب على المرء أن يصدق هذه الفرية التي افتراها بعضهم على عمرو والعرب مع ما اشتهر عنهم من حبهم للعلوم وترجمتهم لآداب وفنون كثير من الدول الأجنبية عنهم والمخالفة لهم في اللغة والدين والجنس

وما دامت هذه الفرية لا تزال تتأرجح بين الإثبات والنفي والتقرير والتكذيب، فقد كان من الواجب حذفها من الكتاب خشية رسوخها في أذهان صغار الطلبة الذين يأخذون مثل هذا الكلام المرسل على عواهنه قضية مسلمة ويحسبونه من الحقائق الثابتة وهو محض اختلاق؟

هل تراجع مثل هذه الكتب في وزارة المعارف مراجعة دقيقة، أم أن المسئولين في وزارة المعارف لا يرون في مثل هذه الكتب ما يستحق عناء المراجعة والاهتمام؟

(الإسكندرية)

أحمد عبد اللطيف الحضراوي

الأدب بين الشيوخ والشبان

أذكرتني تلك الكلمات الرصينة التي تدبجها براعة الأستاذ الزيات في صدر رسالته، كما أكرتني كذلك ثورة الكاتب الكبير العقاد على الشاب الأديب الذي كتب إليه يقول له: (إنكم لا ترشدوننا، ولا تأخذون بأيدينا). . . بذلك العنوان

والخصومة بين الشيوخ والشبان، أو الشبان والشيوخ، خصومة قديمة يرجع تاريخها إلى عهد بعيد

وكان الظن إذا ثارت خصومة أدبية بين (الشبان والشيوخ) أن تكون على شاكلة تلك الخصومة التي كانت بين (الهمذاني والخوارزمي) والتي انكشف القناع فيها عن أن (الهمذاني) هذا شاب جدير بإكبار الشبان واحترام الشيوخ، إلا أن شبابنا - كما يقول

<<  <  ج:
ص:  >  >>