فيوردها في الصف حتى يَرِدْ بها=حياض المنايا تقطر الموت والدما
(هـ) جاء في ديوان الحماسة للبحتري (ص ٦١ ليدن): وما يروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه:
من أي يوميَّ من الموت أفرْ ... أيوم لم يقدر أم يوم قُدِرْ
وقال عليه السلام أيضاً:
أعلىَّ يقتحم الفوارس هكذا ... عني وعنهم خبروا أصحابي
اليوم تمنعني الفرار حفيظتي ... ومهنَّد بالكف ليس يناب
آلي ابن عبد حين شدَّ أليَّة ... وحلفت فاستمعوا من الكذاب
ألا يصد ولا أهلل فالتقى ... بطلان يضطربان كل ضراب
فصددت حين تركته متجدلاً ... كالجذع بين دكادك وروابي
وكففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المجدَّل بزني أثوابي
(و) جاء في الكامل للمبرد (ص ٥٤٤ من الطبعة الأوربية): (ومن شعر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي لا اختلاف فيه أنه قاله وأنه كان يردده أنهم لما ساموه (يعني الخوارج) أن يقر بالكفر ويتوب حتى يسيروا معه إلى الشام؛ فقال: أبعد صحبة رسول الله عليه السلام والتفقه في الدين أرجع كافراً:
يا شاهد الله عليَّ فاشهد ... أني على دين النبي أحمد
من شك في الله فإني مهتدى
(ز) جاء في العقد الفريد لابن عبد ربه (ج ٣ ص ١٢٣): (. . . ومن قول علي كرَّم الله وجهه بصفين:
أمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حصين تقدما
فيوردها في الصف حتى يردَّها ... حياض المنايا تقطر السم والدما
جزى الله عني والجزاءُ بكفه ... ربيعة خيرا ما أعف وأكرما)
فهو غير قليلاً في ألفاظ البيتين اللذين ذكرهما ابن رشيق، وزاد بيتاً ثالثاً
هذه جملة أشعار وجدناه منسوبةً إلى علي في هذه المراجع العربية المعتمدة، وهي بطبيعة الحال ليست كل ما في هذه المراجع، فإننا لو بحثنا فيها أكثر مما بحثنا، لوجدنا جملة