وعلى ذلك فالحكمة أو أرقى أنواع التفكير تتألف في ربط أحلامنا بروح الفكاهة والنكتة ودعمها بالحقيقة نفسها
ولعل المعادلات التالية تفصل ما وصلت إليه من دراسة عقليات الشعوب، والمجال واسع لمعارضتها ونقدها
إذا رمزنا للحقيقة أو الواقع بالحرف (ق) وللحلم بالحرف (ح) ولروح النكتة بالحرف (ن) وللعاطفة بالحرف (ع)، ثم استعملنا الأعداد ٤، ٣، ٢، ١ لندلل على نسبة حظ الشعوب من هذه العناصر بنفس الطريقة التي تسلك فيها العناصر والمركبات الكيميائية في تفاعلها. وما دمنا لا نستطيع أن نخلق اصطلاحات كالمستعملة في علم الكيمياء مثلاً فلنا أن نعبر عن هذه المركبات بمقادير ذرية كأن نقول ٣ ذرات في الحقيقة حق ٣، وذرتين في الحلم ح ٢ وهكذا
حق٣ ح٢ ن٢ ع١=الإنجليزي
حق٢ ح٣ ع٣=الفرنسي
حق٣ ح٣ ن٢ ع٢=الأمريكي
حق٣ ح٤ ن١ ع٢=الألماني
حق٢ ح٤ ن١ ع١=الروسي
ح٢ ح٣ ن١ ع١=الياباني
ح٤ ح١ ن٣ ع٣=الصيني
ولست أعلم عن الإيطاليين والأسبانيين والهنود ما يمكنني من وضع مثل هذه المعادلات لهم، وأنا واثق بأن هذا القليل الذي وضعته سيكفي لفتح سيل عرم على رأسي من النقد
ولابد من الملاحظة على هذه المعادلات، فمنها يظهر أن الفرنسيين أقرب الناس إلى الصينيين من حيث روح النكتة والعاطفية، كما يتضح ذلك في كيفية كتابة الفرنسيين لكتبهم