وأكلهم وطعامهم. ولكن طبيعة الفرنسيين المتبخرة ناتجة عن مثالية أوسع تأخذ شكل الحب للفكر المجرد
واليابانيون والألمان متشابهون جداً في فقدانهم لروح النكتة والفكاهة، وما دام من غير الممكن وضع صفر كدرجة لهم في هذا العنصر من مركبهم العقلي فأنا أضع (١) وأعتقد بأنني محق في ذلك. غير أنني أعتقد بأن اليابانيين والألمان قد قاسوا كثيراً في حياتهم السياسية ويقاسون الآن بسبب إخفاقهم في امتلاك روح نكتة وفكاهة ملائمة. وعندما وضعت ح٣. لليابانيين عنيت بذلك ولاءهم التعصبي لإمبراطورهم ولدولتهم الذي ما كان ممكناً لو أن في عقليتهم بعض الشيء من روح النكتة
. . . إن هنالك تجاذباً طريفاً في أمريكا بين المثالية والواقعية وكلتاهما متمثلتان بقوة كبيرة، وهذا يفسر لنا النشاط والقوة التي يتصف بها الأمريكيون. إن الكثير من مثالية الأمريكيين نبيل بمعنى أن الأمريكيين يلبون بسهولة دعوة نبيلة محقة، ولكن البعض من مثاليتهم يتصف بروح الأساطير
والإنجليز كما يظهر لي إجمالاً هم أحكم الشعوب، فإن (حق٣ ح٢) تنطق بالثبات والاتزان، وهي أقرب المعادلات للمعادلة المثالية في نظري، وهي (حق٣ ح٢ ن٢ ع٢) التي قصر الإنجليز عن بلوغها بدرجة واحدة في العاطفة
من دراسة عقليات الشعوب نخرج بهذه النتيجة: في الصين يعيش الرجل حياة أقرب إلى الطبيعة وأقرب إلى الطفولة، حياة تمارس فيها الغرائز والعواطف بحرية تامة، وتؤكد هذه الحياة بقوة ضد الفكر. وعلى هذا ففلسفتهم في الحياة توصف بما يلي:
أولاً: رؤية الحياة تامة في الفن، ثانياً: رجوع واعٍ للبساطة في الفلسفة، وثالثاً:(مثال) من التعقل في الحياة. وخلاصة هذه الفلسفة جميعها هي عبادة الشاعر والفلاح والمتشرد)