للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في مهد البناء، والمصريون لا يكفّون عن البناء ولو ارتفعت تكاليفه إلى عشرات الأضعاف.

طق، طق، طق!!!

وألتفت مرة ثانية فأرى الأخشاب التي تحمل السقف مهددة بالسقوط، فأقفز إلى الفضاء، وقد اخترت لون الموت، وللموت ألوان: رأيت الموت بشظية مِدفع أفضل من الموت بسقوط تخشيبة، كما أن الموت بالبِطنة أفضل من الموت بالجوع!

ثم نظرت فرأيت الضرب ابتعد، فهو ضرب طيارة إنجليزية تطارد طيارة ألمانية، وقد أفلح الضرب فسقطت الطيارة المطارَدة عند الكيلو رقم ٣ بطريق السويس، وكفى الله رأسي شر الهلاك، وضاعت الفرصة على أعدائي، فلم يحبّروا المقالات الطوال في: (مصرع الملاكم الأدبي): والمستميت لا يموت، كما قال الحكماء!!

أفي هذه الأيام نقرأ ونكتُب، ونحاسب هذا الشاعر، ونصاول ذلك الكاتب؟!

نعم، ثم نعم. . . فليحاول الدهر بأحداثه وخطوبه زعزعة الفكر الثاقب والقلم البليغ!

محمد زكي مبارك

<<  <  ج:
ص:  >  >>