- ولكنه لا يحبسك عن السماء، وهي أرقُ من الأرض وأنفس!
- السماء للفروع، والأرض للجذور، ولا فرع لشجرة لم يثَبتْ أصلها في الأرض، فأمكِنْ جذوري من الأرض، لأطاول السماء بفروعي، كما صنعت مع أختي
- لستُ مسئولاً عن تدليل الأخوات!
- ولست مسئولة عن إمتاعك بدوحة تصدُ الهجير عن دارك.
- أفصحي، أيتها الشجيرة، عما تريدين
- أنت فرقتني بيني وبين أختي، ثم أنصفتها وظلمتني!
- قولي غير هذا القول، فقد حفظتُكِ بداري في مصر الجديدة، وأرسلتها إلى داري في سنتريس، وداري هنا تنال من رعايتي أكثر مما تنال داري هناك. فما شكواك، أيتها البلهاء؟!
- شكواي من القانون!
- أي قانون؟
- قانون الزهرية
- وما عيبُ قانون الزهرية؟
- إنك تتجاهل تجاهل العارف
- ولعلني أتعالم تعالم الجاهل!
- حوشيتَ من تعالم الجاهلين! وهداك الله إلى إخراجي من سجن القوانين!
- أوضحي يا بُنَيَتي
- اخلع نعليك أوضح لك!
- يا سفيهة؟
- لست بسفيهة، وإنما أحبُ أن تحدثني عن السبب في طول قدميك