العصبيين ومن حالات قريبة من الجنون على هذا الأساس فنجحت طريقة العلاج
أما في ناحية المهنة فيحذر إدلر من الاستعلاء الذي يجده كل شاب في نفسه حين يعمل مع غيره. هذا الاستعلاء يحمله على الفوضى وعدم الطاعة للرؤساء. وليس من السهل إيجاد عمل لمبتدئ لا يرأسه فيه أحد. فإذا لم يعرف كيف يتلقى الأمر من رئيس له لم يقدر على التقدم. وإذا لم يحسن التصرف مع الناس على اعتبار أنه رجل اجتماعي فلا سبيل إلى نجاحه ولا يعني إدلر فيما اطلعت عليه من كتاباته إلى اليوم، بمظالم عميقة تقترفها البشرية في حق نفسها ولا تفيد فيها نصائحه، ولكنا نغض النظر عن ذلك الآن
وحل مشكلة الحب عند إدلر يدخلنا في بحث يختلف عما تثيره حياتنا الاجتماعية في الشرق من مشكلات في هذا السبيل. ولكن مما لا ريب فيه أن الرجل المصاب بداء الشعور بالنقص قد يحجم عن الزواج خوفاً من تبعات الحياة الجديدة. وضعف الإنسان عامة عن مواجهة إنسان من الجنس الآخر ينتج عن إحساس بالنقص يحمل صاحبه على التردد والحياء