للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عمه رضي الله عنه، توضع في النار وهذا منكر، ثم يوضع على رقبة الجمل فيسيل الدم النجس فيدنس الاسمين المقدسين على الحديد وعلى جلد الحيوان. والمحتمل عندما يندمل الجرح بل المحتم أن يضع الجمل وهو راقد رقبته على شيء قذر

ويبعث مثل هذا الشعور المسلمين على أن يعترضوا على طبع كتبهم. ويندر أن يكون لهم كتاب لا يتضمن أسم الله، ولا أذكر أني رأيت كتاباً خلا منه. فالقاعدة أن يصدر الكتاب بالبسملة وتبدأ المقدمة بحمد الله والصلاة على الرسول. ويخشى المسلمون أن يدنس المداد الذي يطبع به أسم الله، أو الورقة التي يطبع عليها. ويخشون أيضاً أن تصبح كتبهم عند طبعها رخيصة الثمن فتقع بين أيدي من لا يصونها. وفكرة استعمال فرجون من شعر الكلب، وكانت تستعمل أولاً هنا، لوضع الحبر على أسم الله أو على كلامه تكدرهم كثيراً. ومن ثم لم يطبع الكتب في مصر حتى الآن إلا الحكومة؛ غير أن أثنين أو ثلاثة استأذنوها في طبع بعض الكتب في مطبعتها فأذنت لهم. وأعرف كتبياً هنا رغب طويلاً في طبع كتب كان يثق بعظيم ربحها ولكنه لم يستطع أن يتغلب على تردده في شرعية هذا العمل

(يتبع)

عدلي طاهر نور

<<  <  ج:
ص:  >  >>