شر البلية إشفاق على فئة ... لو كنت تؤكل ما عفوا ولا شبعوا
تبيت تبكي لصرف الدهر يفجعهم ... ولو رأوك على الأعناق ما دمعوا!
أما النص الذي جاء به الشاعر في قصيدته (أخلاق العصر)
بالعدد الثامن من مجلة الثقافة فهو:
رأس الحماقة إشفاق على نفر ... لو كنت تؤكل ما عفوا ولا شبعوا
تبيت تبكي لصرف الدهر يدهمهم ... ولو رأوك على الأعناق ما دمعوا!
هذا ومع أن النص الأول لم يحد عن المعنى الذي أراده الشاعر فإن من واجب الكاتب الحرص على أمانة الرواية والنقل مهما بلغت قدرته على توليد الألفاظ وتشقيق الجمل ومهما وصلت خبرته بأوزان الشعر وتفاعله خصوصاً، وإن البيتين المذكورين من الشعر الحديث الذي لم يغبر عليه الزمن، ولم يتقادم به العهد، ولم تختلف فيه الرواة.
محمود محمد حسن
المدرس بمدرسة البلينا الأولية
أغلاط
١ - كان سيدنا عبيد الله بن عباس جواداً وله قصص في الجود مذكورة في الكتب، وقد ظن كثيرون أن هذا الجواد هو سيدنا عبد الله الراوية المشهورة، وبالرغم من أن الكتب تذكره بصيغة التصغير، فإن بعض الخاصة لا يزالون يعتقدون أن الجواد هو عبد الله. وقد ترجم بعض الكاتبين لسيدنا عبد الله فساق هذه القصص، وجهدت جهدي لإقناع أحد أساتذتي بهذا الخطأ فما استطعت، وادعي أن غاية ما في الأمر أن الاسم ذكر مصغراً، وأخيراً في النوادر لأبي علي العالي فصلاً يذكر فيه أبناء العباس بن عبد المطلب فيقول: وعبد الله الحبر مات بالطائف وعبيد الله الجواد مات بالمدينة (رضي الله عن الجميع) فهو صريح في أنهما شخصان لا واحد ذكر مرة مكبراً ومرة مصغراً
٢ - تعرض المرحوم الرافعي في كتابه (تاريخ الأدب العربي) للهجات العرب، فذكر أن هذيلا تقلب ألف المقصور ياء حين إضافته لياء المتكلم وتكسر ما قبل الياء قال شاعرهم: