للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضبط هوِىّ بكسر الواو، وما هكذا تنطق هذيل، وإنما ينطقون بفتح الواو فيقولون (هوَىّ). . . قال العلماء: لمّا كان من الحتم كسر ما قبل ياء المتكلم، وهو غير ممكن في هذا، لأن الألف لا تقبل الحركة، قلبت هذيل الألف ياء، إذ الياء أخت الكسرة

فذهب على الرافعي - رحمة الله - إلى ما إليه قصد العلماء، فظن أن الكسرة قبل الياء المشددة لازمة؛ فليصحح ذلك من عنده نسخة من القراء

علي محمد حسن

في (عبقرية محمد)

هذا الكتاب جليل في بابه، زاد مكانة العقاد وسموه في الأدب والتفكير، وقد وقفني منه أمران:

١ - في ص١٤٤ يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يتمثل بشطرات من أبيات يبدل وزنها كلما أمكن تبديله: فكان يقول مثلاً: (ويأتيك بالأخبار من لم تزود)، لأنها لا تقبل التبديل، ولكنه إذا نطق بقول سحيم عبد بني الحسحاس (كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياً) قدَّم كلمة الإسلام فقال: كفى الإسلام والشيب للمرء ناهياً)

٢ - وفي ص١٤٥ يورد الحديث هكذا: (كما تكونوا يولّ عليكم)

١ - وتقسيم ما يتمثل به الرسول عليه الصلاة والسلام إلى ما يمكن تبديله لم يورد المؤلف ما يؤيده ويقتضيه. والمثال الذي ذكره لما لا يمكن تبديله غير صحيح؛ فإن تبديله ممكن، وقد روى أن الرسول عليه الصلاة والسلام تمثل به هكذا: (ويأتيك من لم تزود بالأخبار. راجع السيرة الحلبية في باب الهجرة إلى المدينة

٢ - والمعروف في رواية الحديث: كما تكونوا يوليّ عليكم. وحذف النون في تكنوا للتخفيف على حد لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لحمل ما المصدرية على أن في نصب الفعل بها، وروى كما تكونون يولي عليكم. راجع الجامع الصغير، والمغني قبيل ختامه والسلام.

محمد النجار

من صميم الواقع

<<  <  ج:
ص:  >  >>