المضللين من أدعياء الأدب إلا إن ارتضيت إطاعة الشياطين
لقد نصحتك ونصحتك ثم نصحتك، فإن رأيت أن هذا النصح لم يؤثر في نفسك، ولم يصّدك عن عزمك، فأقبل ثم أقبل على الاحتراق باللهب المقدس، لهب الأدب، فنحن وحدنا الأحياء، ونحن وحدنا الخالدون، ولأعدائنا الموت والفناء!
إن كَلمةً تُضَمُّ إلى كلمة في ذكاء ولوذعية أشرف وأعظم وأنفع من كنوز تضاف إلى كنوز؛ وإن جود الله بالفكر والروح على من يصطفيهم من عباده، لهو أطيب الهبات، وأكرم الأرزاق
أقسم الله بالقلم ولم يقسم بالمال، ونحن بالله مؤمنون!
هل رأيت الله تخلى عن أديب سليم القلب قوي الروح؟
لقد خرج المتنبي هارباً من مصر في ليلة عيد، فكم ألوفاً من الدنانير أنفقت في مصر في تعليم أبنائها حكمة المتنبي؟
وقد مات محمد عبده بعلة أورثه إياها عقوق معاصريه، فكم أُلوفاً من النفوس حاولت التشرف بأنها رأته قبل أن يموت؟
وعانى مصطفى كامل الكاتب والخطيب أشتات التهم الأواثم، ثم كان من خصومه وحاسديه ومبغضيه من اشترك في صنع التمثال
ومرت آلاف السنين، والناس جميعاً يستوحشون من الليل، فكان غناء المصريين: يا ليل. . . يا ليل!!
صديقي:
أتراني شرحت المراد من الذاتية الأدبية، ثم رسمت لك المنهاج؟
هذه ومضة من ومضات، وسأرجع إلى إرشادك بالتفصيل، حين أطمئن إلى أنك أحد الأوفياء بالعهود.