بدويل) (١٥٦١ - ١٦٣٢) وله مقالة طريفة يؤكد فيها أهمية اللغة العربية وضرورة تعلمها، وهو يصفها بكونها (لغة الدين الوحيدة، واللغة الرئيسية للدبلوماسية والأعمال من الجزر السعيدة إلى بحار الصين).
وتكلم عن نفعها في الآداب والعلوم. ولقد كان لبدويل بعض الشهرة في عصره، وعرف في جميع أوربا بأنه عالم بالعربية، وكان أهم أثاره معجماً عربياً في سبعة مجلدات لم يطبع لسوء الحظ.
وفي وسعنا أن نذكر في بعض كتبه بعض الأصول العربية التي طبعت في إنجلترا، وبعض الدراسات عن القرآن، ومعجما للألفاظ العربية المستعملة في اللغات الغربية من العهد البيزنطي إلى عهده هو
وهناك شخصية أخرى هي شخصية (أدموند كاستل)(١٦٠٦ - ١٦٥٨) وهو أحد أوائل أساتذة كامبردج في اللغة العربية، وقد كان الأثر الذي أفنى فيه حياته هو (قاموس اللغات السامية)، استنفد تصنيفه منه ثمانية عشر عاماً، وطبع لأول مرة في سنة ١٦٦٩. ويتكلم مؤلفه في مقدمته عن (الإثني عشرة عاماً التي انقضت في العمل المستمر لما يزيد على ١٦ أو ١٨ ساعة في اليوم - ونادراً في ما قل عن هذا المقدار - من السهاد، وضنى الجسم، وضياع المال). وقد كان هذا القاموس - وهو الأول من نوعه - عظيم لأهميته وأعيد طبعه عدة مرات في إنجلترا وأوربا. ونذكر من جملة آثار كاستل الأخرى عجالة عن أهمية اللغة العربية، وتعليقاً على أبن سينا، ومجلد أشعار عربية مهدي إلى الملك شارلس الثاني ملك إنجلترا
ومنهم (جون كريس)(١٦٠٢ - ١٦٥٢)، وهو أحد الرياضيين المشهورين. وكان وقتاً ما أستاذ علم الهيئة في جامعة أكسفورد. وكان كثير الأسفار إلى الشرق الأدنى وعلى الأخص إلى مصر، ودرس اللغة العربية والفارسية دراسة جدية، واقتنى مجموعة كبيرة من المخطوطات العربية والفارسية، والنقود والجواهر، وطبع أجرومية صغيرة للغة الفارسية. وكان اهتمامه الرئيسي في الناحية الرياضية من أدب المسلمين فنشر عدة نصوص ودراسات في هذا الموضوع، وكان أخوه (توماس كريفس) يعرف العربية أيضاً والفارسية ونشر بضع مقالات