سماوة امرأة تحمل بين ذراعيها سلَّة فيها ثمار، وقد التف حول عنقها ثعبان، وفوقها صورة (قنطورسين) بهيئة رَجُلين نصفهما الأسفل ثعبان له مخالب سبع. ورسم في أرض الغرفة الثانية مرزبان على جواده يطارد غزلاناً يرميها بالسهام. وصورة قينتين، الأولى تنفخ بمزمار، والثانية تضرب بمرهب الخشب على عود ذي خمسة أوتار. وحجم هذه الصورة يعادل حجم الإنسان ويزيد عنه في بعضها، وهي متقنة الصنع، زاهية الألوان، ساذجة الخطوط طبيعية الحركات)
٤ - أضف إلى ما ورد في باب التماثيل ما يلي:
(ومما وحُد على قصر الحير المنوه به في الفقرة السابقة، تمثال امرأتين كانتا في مدخل القصر إحداهما جالسة، والثانية مستلقية على ظهرها تشبه صنعتهما التماثيل التدمرية المعروفة. وكأنهما نقلتا عن صورة الجاريتين اللتين مر بهما أوس بن ثعلبة فاستحسنهما وأنشد فيهما:
فتاتئ أهلُ تدمر خبِّراني=ألمَّا تسأما طول المقام
قيامكما على غير الحشايا=على جبل أصمَّ من الرُّخام
٥ - أضف إلى الباب نفسه (التماثيل) ما ذكره البيروني في الجماهر (طبع كرنكو حيدر آباد الدكني)(أن زبيدة اشترت لعبد الله بن المخلوع قضيباً من زمرد قدر ذراع بأربعة وثمانين ألف دينار، ليلعب به يوم أعذاره. وكان على رأسه طائر من ياقوت أحمر وعيناه من الجوهر)
٦ - ذكر المؤلف نقلاً عن طبقات الشافعية للسبكي ص ٨٦ أن أبا علي الروذباري اشترى أحمالاً من السكر، فصُنع له منه جدار عليه شرفات)
قلت: وفي ربيع الأبرار للزمخشري خلاف هذا، قال:(أشترى رجل أحمالاً من السكر، وأمر باتخاذ مسجد من السكر ذي شَرفَ ومحاريب وأعمدة منقوشة. ثم دعا الفقراء فهدموه ونهبوه)
٧ - وثمة خبر آخر عثرت عليه في هذا الباب. قال صاحب ذيل زهر الآداب عند كلامه على وليمة العباس بن الحسين ابن. . . لأحمد بن بويه (واصطنع في البستان الأعظم على البركة التي يجتمع بفنائها دجلة والفرات، قصراً مبنياً من السكر على أربع طبقات، بأبواب