للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تدور به، وأبواب تغلق عليها، من فوقها طبقة فطبقة، تطلع تلك الأبواب صور من السكر على هيئة الجواري والغلمان، بصنوف الملاهي، في أحسن الملابس والحلل؛ وجعل على شرفاتها وطبقاتها وحناياها صور أنواع الطير والحيوان والوحش. وجعل من ورائها رجالاً تنفخ بالبوقات والمزامير، كل صنف يخرج منه صوت يليق بصورته، وكل ذلك من السكر المموه بصنوف الصباغ والنقوش والذهب)

٨ - أضف إلى باب التماثيل، ما ذكره التنوخي في نشوار المحاضرة، وهو يدل على أنهم كانوا يصنعون تماثيل على هيئة الفاكهة. قال من قصة طويلة يصعب تلخيصها (. . . وأدخلنا إلى فازة لطيفة من ديباج (وهي مظلًّة كبيرة تمد بعمود على قول الجوهري، أو بعمودين على قول الفيروزابادي)؛ وفيها صندل محلاة بفضة؛ فيها دُسُت ديباج وُحُصر طبرية. ونحو ثلاثين طاولة مسبكة بالذهب كلها، عليها تماثيل العنبر على هيئة الأترج والبطيخ والدستبو. . .)

٩ - أضف إلى ما ذكره المؤلف الفاضل عن تماثيل الأندلس ص ٧٠ ما قاله ابن حمديس أيضاً في تماثيل أسود علي أبواب دار بناها المنصور بن أعلى الناس:

وإذا الولائد فتَّحت أبوابه ... جعلت ترحِّب بالعفاة صريرا

عضَّت على حلقاتهن ضراغم ... فغرب بها أفواهها تكبيرا

فهو يصف حلقات الأبواب، وكانت مصنوعة بحيث تعض عليها تماثيل اسود فاتحة أفواهها كأنها تكبر الله

١٠ - أضف إلى باب التصوير على الجدران. . . ما يروونه من أعمدة جامع قرطبة. قال المقري صاحب النفخ عند كلامه على جامع قرطبة نقلاً عن صاحب نشق الأزهار: (وفيه ثلاثة أعمدة من رخام أحمر، مكتوب على الواحد اسم محمد، وعلى الآخر صورة عصا موسى، وأهل الكهف، وعلى الثالث صورة غراب نوح عليه السلام) وإن كان المقري يشك في ذلك

هذا ما رأيت إضافته إلى ما ساقه العلامة المرحوم تيمور باشا أما ما أخذته على الدكتور محمد حسن في تعليقاته فسيأتي

(دمشق)

<<  <  ج:
ص:  >  >>