في كتابه (ص٢٢٣ - ٢٧٧) طرفاً من هذه المفاوضة، وهو يتفق مع ابن عبد الحكم، ومن ينقل عنه أبو المحاسن في أن المفاوضة كانت قبل سقوط الحصن
ونحن نسلم بما يراه الأستاذ بتلر بصدد هذه الرواية، ولكننا لا نظن بعد ذلك أن الحديث الذي دار في المفاوضة هو نفس الحديث الذي نقلته إلينا تلك المراجع التاريخية العربية؛ إذ يظهر أن يد أديب صناع قد امتدت إلى هذا الحديث الذي دار في المفاوضة فنمقته ووشته وهذبت حواشيه وخرجت به عن صورته الأولى الساذجة، إلى صورة أخرى أدبية، لا نشك في روعتها وجمالها. . . نقول: إننا لا نظن أن الحديث الذي دار في المفاوضة هو نفس الحديث الذي نقلته إلينا المراجع التاريخية العربية؛ ولكننا - مع ذلك - لا نظن أن الحديثين يختلفان في الروح المسيطرة عليهما المنبثة فيهما