احتفلت وزارة المعارف بتقديم الجوائز إلى الفائزين في مسابقة الأدب العربي، وكان احتفالاً في غاية من الرواء والبهاء
وكنت في الحفلة الماضية قد استهديت معالي الوزير جائزة، لأني شرحت مواد المسابقة على صفحات (الرسالة) في عامين متعاقبين، فقام أحد الطلبة في هذه الحفلة وطالبني بتقديم جوائز من مؤلفاتي لحضرات الفائزين. وقد ابتسم الهلالي باشا لهذا الاقتراح اللطيف، كأنه يظن أني سأعفيه من جائزة على الجهد الذي أبذله في هذه الدراسات. ولا يضيع حقٌّ وراءه مطالب!!
أترك هذا وأذكر أني سأستعين الله في دراسة المواد الجديدة لمسابقة العام المقبل، بعد انتهاء شهر الصوم، راجياً أن يتفضل أساتذة السنة التوجيهية بمعاونتي، فقد تكون المؤلفات المقررة فوق ما أطيق
سنلقي مرة ثالثة على صفحات الرسالة مع الطامحين من أبناء الجيل الجديد، وسيكون للقلم ميدان أو ميادين في تشريح الكتب المقررة على المتسابقين
(اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، ولو شئت لجعلت الحزن سهلاً)
بهذه العبارة كان يبدأ درسه أحد العلماء فيظفر بالتوفيق، وبها نبدأ ما نقبل عليه من الدروس، والله وحده هو المستعان، وبه التوفيق