ولا تظن خفاَء النجم من صغر ... فالذنب في ذاك محمول على البصر
وروى عنه أبو الطاهر السلفي (في بعض تعاليقه) ما أنشده إياه لنفسه وهما بالإسكندرية:
سمحنا لدنيانا بما بخلتْ به ... علينا، ولم نحفل بِجُلِّ أمورها
فيا ليتنا لما حُرمنا سرَورها ... وُقِينا أذى آفاتها وشرورها
رحلة إلى اليمن
سافر الرشيد الأسواني إلى اليمن رسولاً، داعياً للخليفة الفاطمي. ويبدو أنه قوبل هناك بحفاوة سرَّته، وطاب له المقام حيناً، حيث تقلد منصب القضاء والأحكام ولقب بـ (قاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن). . . ويقول ياقوت أن نفسه طمحت وقتذاك إلى رتبة الخلافة. . . (فسعى فيها، وأجابه قوم، وسلم عليه بها، وضربت له السكة. وكان نقش الكتابة على الوجه الواحد: قل هو الله أحد الله الصمد، وعلى الوجه الآخر: الإمام الأمجد أبو الحسين أحمد).