وقد أرفقت هذه القطعة بكلمتي هذه، حتى يطلع عليها قراء لرسالة الغراء، ورأيت أن أحذف منها قطعة صغيرة بدأ بها الرافعي كلامه، مبيناً الظرف الذي دعاه إلى الكلام
(مصر الجديدة)
زكريا إبراهيم
زواج الأدباء للرافعي
أرسل إلينا الأديب نعمان أحمد عسكرية يقول: إن مقال (زواج الأدباء) الذي بعث به إلينا ونشرناه في (العدد ٤٨٢)، قد عثر عليه مصادفة في مجلة كانت تصدر في القاهرة باسم (الإشاعة) وهو جواب الرافعي عن استفتاء وجهه محررها إلى رجال الأدب
حول نسخ الأحكام
أقول رداً على المقال المنشور في العدد ٤٨٣ من مجلة الرسالة بعنوان (حول نسخ الأحكام): إن الإمام أبا جعفر بن النحاس يرى أن القول بشمول النسخ للأخبار يؤول إلى الكفر، وأن القول يجعل النسخ إلى الأمام أشد كفراً - كما في نصه المنقول في تعقيبي السابق وهو موضع البحث - فيثبت بالضرورة أنه لم يعز القول بجعل النسخ للأمام إلى فرقة إسلامية عنده، لظهور أن فئة يذكرها بأشد الكفر لا تكون فرقة إسلامية في نظره. فقول كاتب المقال:(فأما أن أبا جعفر لم يعز القول بذلك إلى فرقة إسلامية فليس بصحيح) - مع اعترافه بأن أبا جعفر ابن النحاس يكفر تلك الفرقة - يكون من قبيل إنكار النتيجة بعد التسليم بالمقدمتين
ذلك وقد أطبق أصحاب كتب الملل والنحل على أن الإسماعيلية الباطنية ليسوا بمسلمين وإن تظاهروا بالإسلام على ما يظهر من كتاب الرد على الباطنية لابن رزام، والفهرست لابن النديم، وكشف الأسرار للباقلاني. والفرق بين الفرق. وكتاب أصول الدين لأبي منصور البغدادي، والفصل لابن حزم، والتبصير لأبي المظفر الاسفراييني، وفضائح الباطنية للغزالي، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين للفخر الرازي، وغيرها فليتفضل كاتب المقال بذكر واحد من أهل هذا الشأن يعدهم من فرق المسلمين غير الداخلين في فرق