١٨٩٤)، وهو إسكتلندي من (أبردين)، درس العربية في جامعة تلك المدينة وفي القارة، وسرعان ما اكتسب الشهرة، فقدم له جماعة من المعجبين به في سنة ١٨٨١ مجموعة من الكتب والمخطوطات العربية هدية تقدير، وقام بعدة رحلات إلى الشرق الأدنى بين سنتي ١٨٧٩ و١٨٨١، وساح كثيراً في فلسطين ومصر وسورية، حتى الجزيرة العربية، حيث تغلغل إلى جدة والطائف. وتشمل كتبه المطبوعة دراسات عن:(القربى والزواج عند العرب القدماء)، ونواحي أخرى من تاريخ العرب قبل الإسلام. وكان محرر (الموسوعة البريطانية)؛ ولذلك فإنه يعتبر الشخص الوحيد الذي قرأ هذه الموسوعة كلها قراءة إمعان
ولقد كان ذا اطلاع عجيب، وكثيراً ما كان يستشير استغراب أصدقائه بعمق معلوماته وتشعبها في جميع أنواع الموضوعات. ولقد قيل عنه إنه أملى محاضرة كاملة عن تاريخ إنكلترا في العصور الوسطى، وهو في شبه غيبوبة، وعلى فراش الموت!!
ونذكر في الأخير (سر وليم موير)(١٨١٩ - ١٩٠٧) وهو أحد المشتغلين بالعربية من الإسكتلنديين، وكان ذا سيرة حافلة كإداري في الهند وكعالم في جامعة أدنبرة. وقد نشر عدة كتب بالإنجليزية عن محمد صلى الله عليه وسلم، وعن التاريخ الإسلامي. ولا يزال عدد من هذه الكتب يستعمل أصولاً في الجامعات الإنجليزية والهندية، وأحقها بالذكر السيرة الكاملة لحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ذلك الكتاب الذي خلا من الغرض خلوَّا تاماً. ولا يزال كتابه عن تاريخ الخلافة الذي وضعه على أساس المصادر العربية - وكان الكثير منها في ذلك الحين مخطوطاً - خير الكتب في هذا الموضوع بالإنكليزية.