للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الذين يحكمون لكتابه أو عليه هم في الأصل أزهريون، ومن الحزم أن يتقي شرهم بحذف ذلك الحديث. . . وآفة الأدب ان يعرض للمنافع، وأن تراعي فيه خواطر بعض الناس

وأذن يكون من الحزم - ونحن نؤرخ الحياة الأدبية والاجتماعية - أن نقرر أن الطبعات القديمة من هذا الكتاب هي الأساس في تصوير ما سماه المويلحي (فترة من الزمن)، بدون مبالاة للمجاملات اليومية على حساب التأريخ.

صفحات تعليمية

في الكتاب صفحات أريد بها التعليم، أعني أن المؤلف أراد بها شرح ما جد في مصر من الأنظمة واللوائح والقوانين، فما منهاجه المختار في الشرح؟

هو يشرح وينقد، يشرح أمورا وينقد أمورا كانت لعهده تحتاج إلى إيضاح مصحوب بالاعتراض، كالذي وقع في الصفحات ٤١ و٤٢ و٤٣، وهو يفصل أنواع المحاكم بهذه البلاد

يحدثنا المؤلف أن مفتي نظارة الحقانية - وزارة العدل - أقسم الأيمان المغلظة أن القانون الفرنسي غير مخالف للشرع الإسلامي، مع أنه لا يعاقب على الفسق أن تجاوز عمر المفسوق به الثانية عشر بيوم واحد ومع أنه ومع أنه لا يعاقب من يزني بأمه إذا هي رضيت وكانت غير متزوجة، ومع أنه يعد الأخ مجرما جانيا إذا تعرض للمدافعة عن أخته، ولا يعطي حق الدفاع لغير الزوج، ومع أنه يقبل شهادة المرأة الواحدة على الرجل، ولا يعاقب الزوج إذا سرق من امرأته ولا المرأة من زوجها ولا الولد من أبيه ولا الأب من أبنه

ويتكلم المؤلف عن المجالس التأديبية، فنعرف منه أنها خاصة بعقاب الموظف يخل بتأدية وظيفته، وأنها في الغالب تتألف من رؤسائه الذين يتهمونه ظالمين أو عادلين

أما حكم المؤلف على المحاكم القنصلية فلا يخففه غير الاطمئنان إلى ذهاب عهد الامتيازات الأجنبية

كلمة إنصاف

كان المويلحي فيما يظهر مفطورا على حاسة العدل، وهي حاسة تميل من الوجهة التشكيلية

<<  <  ج:
ص:  >  >>