هذا ما أحببت عرضه على العلامة المحقق (الأستاذ الأفغاني) وله إعجابي وتحيتي!
٦ - إلى الأستاذ داود حمدان
كتبت يا سيدي في الرسالة (٨٧٠: ١٠) مخطئاً قولي: (قال ابن دريد في الجمهرة: (وبالصاد (أي ألخص) أحسبها لغة لبني تميم، وهي لغة ابن الغبر خاصة). كذا في تاج العروس وهو خطأ أيضاً. والصواب:(وهي لغة بني العنبر، إذ لا وجود لابن العنبر) أهـ
فانبرت لي من أقصى اللد وكتب:(وقد يقال: عدم الجزم بهذه التخطئة أولى، فبنو الغبر لهم وجود. جاء في القاموس المحيط في (فصل الطاء وباب اللام): وككتاب (أي طحال) كلب وع لبنى الغبر. راجع القاموس المحيط ففيه شاهد لا يليق ذكره.) أهـ
قلنا: لو كسرت يراعتك المرضوضة، وألقيت بها في التنور، وبقيت ساكتاً إلى أن يفيض التنور، لكان ذلك أحسن لك! وأنصحك نصيحة لله: ألا تكتب كلمة قبل أن تتدبرها كل التدبر ثم تعرضها على أصدقائك، ثم تتأملها ثانية، وتعرضها على أعدائك، وحينئذ ابعث بها إلى أصحاب الجرائد والمجلات.
وإلا فمثل هذه الخربشة والخربقة لا ترفع قدرك ولا تبقى لك أثراً طيباً!
أنك يا سيدي رأيت في القاموس أن (طحال كلب وع لبنى الغير. . .) وضبطت: (الغبر) في قولك هذا بضم وفتح مشددة فكم من غلط في كلمة واحدة!
وأول كل شيء، أن الغبر، التي ضبطتها كسكر، ضبطت في القاموس المشكوك كما ضبطتها. وأما يا قوت الحموي فضبطها في معجمه: غُبر كزُفر. والغلط الثاني أنه لم يدخل عليها أل، وكذا ضبطها ابن دريد في كتاب الاشتقاق ص ٢٠٥ من طبع أوربة قال:(ومن قبائلهم بنو غُبَر بن غَنم، وغُبَر فُعَل، ولم يعرفها باللام هو أيضاً وضبطها صاحب جزيرة العرب - وهو الحجة العظمى في هذه المادة (بنو غُبَر) على حد ما ضبطها يا قوت وابن دريد. وعندنا عدة نسخ خطية قديمة من القاموس وكلها تضبطها كزُفر وبلا لام التعريف. وقد قال صاحب القاموس نفسه في مادة (غ ب ر): غبر كزفر ولم يذكر في ذلك التركيب (غُبَّر) كسكر
ثم لو فرضنا أننا صدقنا رواية القاموس الواردة في مادة طحال، فمن قال لك إن أولئك