أصابه تحت ثديه، وأتبعه بسهم آخر فأصاب ترقوته، ورماه بسهم ثالث وقد اضطرب فشك فخذيه. قال بشرى: وهو الحاكي لهذه الصورة عن مشاهدة: فقد رأيت أبا الهيجاء وقد ضرب السهم الذي شك فخذيه فقطعه وجذب السهم الذي أصابه تحت ثديه فانتزعه ورمى به، ومضى نحو البيت فسقط قبل أن يصل إليه على وجهه، فأسرع إليه أحد الأسودين فضرب يده اليمنى فقطعها وفيها السيف، وأخذ السيف، وغشيه الأسود الآخر فخر رأسه، فأسرع بعض الخدم فانتزع الرأس من يد الأسود ومضى مبادراً به)
وكان المصير أن (أخرج رأس نازوك ورأس أبي الهيجاء وشهرا في الشوارع، ونودي عليهما: (هذا جزاء من عصى مولاه وكفر نعمته)، وسكن الهيج)، وردا إلى دار الخلافة وجعلا في خزانة الرؤوس