وفي إنجلترا جمعت (الكونتس دوبمروك حولها فئة من الشعراء الذين كانوا يقلدون ماسي الشاعر الفرنسي (كهيبوليت و (اليهود وغيرهما، وكانوا يحاولون الوقوف دون انتشار الدرام الحرة التي قامت قبل شكسبير
وفي سنة (١٧٧٠) قام فريق من الأدباء في غوتنجن فأسسوا مجمعاً سموه (مجمع الاتحاد وكان هدفهم تمجيد (فولتير الشاعر الفرنسي و (ويلند الشاعر الألماني، الذي أطلقوا عليه اسم (فولتير ألمانية) وكانوا معجبين أيضاً بالشعراء الإنجليز
وفي الوقت نفسه أسس في ألمانية المجمع المسمى: وكان يمجد (اوسيان) و (شكسبير) الإنجليزي، وروسو الفرنسي
وفي أواخر القرن الثامن عشر، كانت المدرسة الابتداعية الألمانية التي كان يرأسها (شلجل تتعطش لآثار شكسبير و (سيرفانتس الإسباني، وأدباء الماسي في إسبانية والبرتغال
وقامت في السويد، في أوائل القرن التاسع عشر، جمعية العصبة السويدية المسماة لتنقل إلى شعرها محاسن الشعر الابتداعي الألماني والإنجليزي.
أما في فرنسة، فقد قامت في القرن التاسع عشر عدة ندوات أدبية؛ فقد كان (ستاندال) الروائي، و (آمبير الأديب المؤرخ، و (جاكومونت الرحالة، و (ميريمه الكاتب الروائي، يجتمعون في دار (دليكلوز المصور الشهير والنقاد اللاذع، ليقروا أثار اوسيان الايقوسي، وروائع شكسبير، ويمجدوا آياتهما
وكان هناك عصبة هوغو المسماة (سيناكل ومعنى هذا الاسم، صومعات صغار أدبية. وكان يطلق في الزمن الغابر على الغرفة التي كان المسيح عليه السلام يجمع فيها تلاميذه ثم أصبحت تطلق على كل اجتماع، وخصت أخيراً بمجمع هوغو في فرنسة. وكان من أفراد هذا المجمع (دفيني الشاعر المتشائم، و (نودييه القصصي، وديشامب الروائي، ودموسيه صاحب الليالي، وغيرهم. وكانوا مأخوذين بروائع شكسبير و (بيرون و (سكوت يتتبعون أثارهم ويستوحونها في كثير من الأحايين
وقد نجد في بعض الأحايين مجامع أدبية كانت تقوم حول مجلة أفرادها هم مؤسسوها والمحررون فيها. كالمجمع الذي قام حول مجلة وفي فرنسة، ومجلة (? في إسبانية، ومجلة في السويد، ومجلة (? في ألمانية، ومجلة في إيطالية.