وابن الرضا هذا، هو محسن بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، ظهر (في أعمال دمشق في سنة ثلاثمائة، وكانت له مع أبي العباس أحمد بن كيغلغ وقعة، فقتل صبراً، وقيل قتل في المعركة وحمل رأسه إلى مدينة السلام، فنصب على الجسر الجديد بالجانب الغربي)
٥ - تعليق الرؤوس بازاء دار الخلافة العباسية ببغداد:
(ا) رأس بزبه
روى خبره ابن الجوزي في حوادث سنة ٥٤٢هـ قائلا:(. . . وورد الخبر أن بزبه راسل سحنة اصبهان فاستماله ورحل إليها ومعه محمد شاه. وكان السلطان مسعود مقيماً بهمذان وعساكره قليلة؛ فأرسل إلى عساكر اذربيجان فتأخروا عنه، فسار بزبه من اصبهان سيراً يمهل فيه، فلما قاربها وصلت عساكر أذربيجان إلى السلطان، وكان بزبه قد جاء جريدة في خمسة آلاف فارس، فضرب على عسكر السلطان فكسر الميمنة والميسرة، وكان مسعود قد تأخر عن المصاف في ألف فارس، وكان عسكره عشرة آلاف، فاشتغل عسكر بزبه بالنهب والقتل، فجاء مسعود فحمل عليهم، فالتقى هو وبزبه، فكبت الفرس ببزبه فوقع، فجيء به إلى مسعود فقطع نصفين، وجيء برأسه فعلق بازاء دار الخلافة. . .)
٦ - تعليق الرؤوس فوق باب النوبي
(ا) رأس ابن سنكا:
من الأخبار الواردة إلى بغداد في شعبان من سنة ٥٦٩هـ:(أن ابن أخي شملة التركماني ويعرف بابي سنكا قد استحدث قلعة في ولاية باذرايا بقرب من قلعة الماهكي، ليتخذها ذريعة إلى الإغارة على البلاد، ونقل إليها الميرة؛ فبعث السلطان إليه الجيوش فالتقوا، فحمل بنفسه عليهم، فطحن الميمنة، فتقدم قيماز العميدي إلى الأمراء فحثهم على خوض الماء، وكان قد فتح البثوق يحتج بها، فخاض قيماز ومعه جماعة فغرقوا ثم اقتتلوا، واسر ابن سنكا، ثم قتل وجيء برأسه فعلق بباب النوبة (كذا والصواب: النوبي). . .)