سيأتي يوم لا تعرفون فيه كيف استطاع شوقي أن يمدح الزعيم سعد زغلول فيقول:
فإن شئتَ فاوِضْ وإن شئت دَعْ ... فأنت الحقوق وميزانُها
مع أن شوقي نفسه حدثني مرتين أن بينه وبين سعد أحقاداً وترات، ومع أن أهاجي في سعد زغلول، أهاجي لم تنشر، وفي الذاكرة منها أشياء
هادن شوقي سعداً لأسباب (انتخابية) يعرفها نسيبه حامد بك العلايلي
وتصافى حافظ مع سعد ليصرع غريمه شوقي
وخلاصة القول أن هذين الشاعرين كانا على جانب من فيض الحيوية، وبهذا الفيض سيطرا على الجيل الجديد
هل تعرفون قصيدة شوقي في عرابي؟
وهل تعرفون ما طوى حافظ وشوقي من القصائد السياسية؟
ستلوح فرصة قريبة لتسجيل تلك الطوائف قبل أن تضيع، فللتاريخ الأدبي حقوق، والجهل بالتاريخ الأدبي أخطر من الجهل بالتاريخ السياسي، لأن الأدب هو التعبير الصحيح عن ضمائر الشعوب