للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣) في ص٢٠٧ س٣ وكان المخترع لها - أي الموشحات - بجزيرة الأندلس مقدم بن معافى القبري). وأطالوا في الهامش ليصححوا تحريفاتهم فضلوا الصواب لأن (معافى) محرفة عن (معافر) أنظر مقدمة ابن خلدون ص٣٠٥ طبع بولاق. و (القبري) محرفة أيضاً عن (الفريري) نسبة إلى فريرة قرية بالأندلس كما في معجم البلدان لياقوت. وقد غلط مصحح مقدمة ابن خلدون فرسمها (الفريري) بالباء، والصواب بالياء.

بنو أمية وحلم الشورى والعدل

كتب الأديب أحمد البديني سطوراً في العدد الماضي من الرسالة قال فيها عني: (إنه قد غالى كثيراً في قوله إن البناء الإسلامي قد تصدع، وإن اليأس اخذ يدب في جسم الدول الإسلامية في عهد بني أمية). وإني أنتهز هذه الفرصة لأصحح لفظة من كلمتي التي نشرتها عن كتاب (عبقرية عمر) قد حرفتها المطبعة فجاءت على غير حقيقتها وقراها الأديب البديني على تحريفها ثم كتب ما كتب على ما أخذه فهمه منها

ذكرت في هذه الكلمة، أنه لما استحوذ بنو أمية على الملك (قام الأمر منذ يومئذ على قوة العصبية والغلب وتصدع البناء الإسلامي الذي كان قد أقيم على (الشورى والعدل)، وكذلك أخذ داء التفرق الديني والسياسي (لا اليأس كما نشر خطأ) يدب في جسم الأمة الإسلامية حتى أنهك قواها وأذهب ريحها).

ولقد كنا سكتنا عن تصحيح هذه اللفظة لأن السياق كما ترى يدل عليها، وفطنة قارئ الرسالة المثقف لا تلبث أن تلمحها وتنفذ إليها

محمود أبو ريه

هل الأنصار من قريش؟

ستشغل المكتبة العربية حيناً من الدهر بالكتابين الكريمين اللذين أخرجهما أخيراً الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد. ففي كليهما اتجاهات فذة تفصح عن نواحي العظمة في أستاذنا الجليل

ولقد أجمع النقاد على إكبار عبقرية محمد، ولم يكن حظ عبقرية عمر من الإجلال والتقدير بأقل من حظ الأول

<<  <  ج:
ص:  >  >>