فندق هناك، وكان لصاحب الفندق فتاة صغيرة لطيفة أعجبت ميلز بها كثيراً. وأصبحت ميلز، وإذا بها تستلم من رامسدن خطاباً جاء فيه:(٣١ أكتوبر ١٩٠٧، أظن أنك تريدين مني أن أرى فتاة صغيرة لها شعر كستنائي مسترسل وراءها، ومربوط بشريط على الطريقة المعتادة. وهي تجلس على منضدة وقد أدارت ظهرها، ويظهر أنها مشغولة. . . بقطع قصاصات بالمقص. وهي ترتدي (مريلة) بيضاء، وأظن أن عمرها بين الثامنة والثانية عشرة. - هـ. ر)، وقد وصفت صاحبة الفندق الفتاة بقولها:(عندي فتاة صغيرة في الحادية عشرة من عمرها، ذات شعر كستنائي مربوط بشريط وترتدي (مريلة). ولما كانت مريضة فإنها تستلي نفسها بقطع القصاصات. وقد تكلمت طويلاً (عنها؟) مع المس ميلز يوم ٣١ أكتوبر. - ل. لفجروف.)
هذه بعض التجارب على التلباثي. ويذكر باريت إلى جانبها حالات أخرى وحوادث جاءت عفواً، أي دون أن يقصد بها إلى التجربة، وهو تؤيد ظاهرة التلباثي، وقد استقاها من مصادر ثقة لا يمكن الشك فيها، ويذكر أن معظم هذه الحالات تحدث أثناء النوم.
من هذه الحوادث حادثة وقعت لسيدة تدعى لويزا. أ. هاريسون، فأرسلت يوم حدوثها تقريراً إلى الجمعية المذكورة آنفاً، ومع تقريرها خطاب من زوجها يؤمن على ما تقوله الزوجة التي تذكر أنها بينما كانت مستغرقة في النوم استيقظت فجأة على صوت زوجها وهو يتأوه من الألم، فنظرت حولها ولكنها لم تجده في الحجرة، فنظرت في الساعة فألفتها الثالثة والنصف مساء. وعاد زوجها من الخارج في الساعة السادسة وقد ظهرت بعض الكدمات على جبهته، نتجت عن وقوعه أثناء وجوده في (حمام تركي) واصطدام جبهته بدرجاته الحجرية فقالت له زوجه: (إنني أعرف متى حدث ذلك كان ذلك في الثالثة والنصف لأنني سمعتك تتأوه من الألم في ذلك الوقت) فأجابها: (نعم، ذلك هو الوقت بالضبط، لأنني أذكر أنني نظرت إلى الساعة بعد ذلك مباشرة.) وقد حضر هذه المناقشة بين الزوجين شاهد شهد بذلك!
كذلك أرسلت سيدة تدعى آرثر سيفرن كتاباً إلى الجمعية تقرر فيه أنها استيقظت يوماً من نومها فجأة إثر إحساسها بلطمة عنيفة تنزل على فمها وتجرح شفتها العليا جرحاً بليغاً، ولكنها حين رفعت منديلها إلى فمها لتوقف الدم لم تجد شيئاً، ونظرت إلى الساعة فوجدتها