سليقتهم، حتى في قواعدهم الصرفية، والنحوية واللغوية، فهي تتدفق منطقاً، وفلسفة، وحكمة؛ ونظن أن الذي حملهم على أن يرسموا الهمزة الواقعة في قلب الكلمة على حرف، هو أنهم شبهوها بحشو البطن، أو بقلب الإنسان. فكما أن الأحشاء لا تكون وحدها، بل تقع بين الصدر والطرفين، أي الرجلين، كذلك الهمزة لا تكون وحدها، بل تقع على ما يسندها بصدرها وطرفها
أفبعد هذه الفلسفة أو الحكمة العميقة، والواضحة لكل ذي عينين نيرتين من يدم أحكام العربية وقواعدها؟ - فإذا كان هناك من يفعل ذلك، فهو من الشعوبية وأعدى أعداء العرب كهتلر ومصوليني!
ونظن أن في هذا القدر في هذا الموضوع، مجزأة، بل مكرهة لكل قارئ. فالعفو يا سادتي الكرام، والمغفرة من شيم العرب الفخام!