لفظاً بلفظ آخر يغايره في معناه. ومثل هذا لا يصح مني أن أقوله أو أزعمه، ولكن كثيراً من الناس يقرؤون ما كتبت فيصدقونه، ولا يكلفون أنفسهم أن يرجعوا إلى ما كتبت أنا، ليعلموا أني لم أقصد إلا توجيه قراءات منزلة بسبب هداني الله إليه، وهو جدير بالتقدير من كل منصف. وقد قلت في ذلك - فقضت رأفة الله أن يقرأ القرآن بما يحتمله من ذك تيسيراً على المسلمين في عصر الوحي الخ - فجعلت مرجع ذلك إلى الله تعالى، لا إلى النبي ولا إلى أحد من خلقه، ثم ذكرت أن النبي كان يعين أمثال تلك المواضع ابتداء أو بعد رجوع أصحابه إليه، فقطعت بهذا كل ليس في رأيي، ولكن الناس يأبون إلا أن يحملوا كل جديد على خلاف ظاهر، وعلى أسوأ ما يمكن أن يحتمله ولو بتكليف، لأنهم يكرهون التجديد ويسيئون الظن بمن يدعوا إليه. وإنه لغريب أن تثير كلمتي في اختلاف القراءات ما أثارته، مع أني أردت فيها بخصوصها أن أعرضها قبل نشرها على أخ لي من العلماء لا يتهم بالتجديد مثلي، فأقرني على نشرها ولم ير شيئاً فيها. أما أنك أيها الأستاذ لم تزد في كلامك فيما رأيته من التصحيف على ما أورده السيوطي فهو التراجع بعينه، ولعلك تذكر أيضاً أنك أضفت إلى ذلك قراءة - فتثبتوا - وهي قراءة سبعية متواترة.
عبد المتعال الصعيدي
حديث الجهاد الأصغر والأكبر
جاء بالكلمة الثانية التي نشرها الأستاذ الفاضل محمد عرفه عن العيد في العدد ٤٩٥ (أن رسول الله (ص) قال وقد رجع من غزوه، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر يعني جهاد النفس)
وهذا الحديث قال عنه الحافظ بن حجر:(إنه مشهور على الألسنة ولكنه من كلام إبراهيم بن عيلة) اهـ
وقد رواه الغزالي في كتاب الأحياء ولكن كم في هذا الكتاب من ضعيف وموضوع.
محمود أبو ربه
من عجائب البريد
جناب السيد الجليل الأفخم صاحب مجلة (الرسالة) البهية طال بقاؤه: