فطلبت منه العاملة نصف الأجر المكتوب على التذكرة، لأنه يلبس الكسوة العسكرية
ثم خرج من دار الصور إلى حيث سلم نفسه إلى ديوان الحكومة، وذكر لهم أنه أمضى بعض الوقت في المدينة ولم يقبض عليه أحد. فلما سألوا عاملة التذاكر فيمن سألوه: هل بعتِ هذا الرجل تذكرة لحضور الصور المتحركة هذا المساء؟
قالت نعم. وبنصف الأجرة مع السرور، لأننا لا نظفر في كل ليلة برجل من سلاح هتلر الممتاز!
ذلك أن الضابط كان يحمل على كتفه هذه الحروف الثلاثة:(س. هـ. م) أي سلاح هوائي ملكي. . . ففهمت العاملة وفهم السابلة معها أن الحروف اختصار لسلاح هتلر الممتاز، وهو أحق الأسلحة عندهم بالتوقير، وأندرها في أطراف البلاد!
إن صحت هذه القصة فهي من فكاهات القدر، وعندما تجب الفكاهة على الناس لا تندر بينهم فكاهة الأقدار
ولكنه ضحك كالبكي
وصدق ابن الرومي حيث قال:
إن من نابه الزمان بخطب ... لأَحق امرئ بأن يتسلى
ومن كان في وسعه تسلية الفكاهة، ففي وسعه من التسلية كثير.