للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قواعد الإملاء. وتظهر الصعوبة في صورة أوضح حين نعرف أن تحفيظ القرآن في الأيام الخوالي كان بطريقة التلقين، وكان التلاميذ ينقطعون لدراسته واستذكاره، فلا يشتغلون بغيره من العلوم، إلا بعد إتمام حفظه وتجويده. أما اليوم فالقرآن يدرس في المدارس الأولية مع كثير من مبادئ العلوم الحديثة، وزمنه محدود، والتلاميذ يحفظون بالقراءة في المصاحف لا بالتلقين، والزمن المخصص لا يكفي للمراجعة ودراسة مواضع الاختلاف بين خط المصاحف والكتب

ولا أستطيع أن افهم السبب في سكوت وزارة المعارف على هذا، وعدم قيامها بطبع مصاحف تتفق في الرسم مع قواعد الكتابة المعروفة. ولو فعلت ليسرت للناشئين الحفظ مع القصد في الزمن والجهد. على أنى لا ادري سر جمودنا وتعصبنا للخط الذي كتبت به المصاحف، وهو لم ينزل مع القرآن من السماء! اللهم إلا إذا كان القدم يكسب الخطأ صفة الخلود!

وبعد، فهل لمعالي وزير المعارف أن يضع هذه المسألة مع ما اعتزم أن يعالجه من مشكلات العلم، وشؤون التعليم؟

ليته بفعل، فيكسب ثواب العاملين، وحسن ثواب المخلصين

(المنصورة)

علي عبد الله

كلمة حرة للتاريخ

ذكر الدكتور زكي مبارك في مقاله المنشور في العددن٤٩٧ تحت عنوان (حافظ إبراهيم) أنه:

(في شهر سبتمبر سنة ١٩١١ أغارت إيطاليا على طرابلس - وهي يومئذ ولاية تركية - فنهض المصريون لمعاونة طرابلس بالطب والشعر والمال والرجال. . . وبفضل تلك الحرب أنشئت جمعية الهلال الأحمر المصري، وكان لقلم الشيخ علي يوسف تأثير في إنشاء تلك الجمعية، وهي لا تزال من كبريات جمعياتنا الخيرية

والحقيقة أن الشيخ علي يوسف هو مؤسسها الأول. وكنت أتمنى أن أذكر أشياء كثيرة عن

<<  <  ج:
ص:  >  >>