و (في عزة) إلى (في غرة) و (شأن يغنيه) إلى (شأن يعنيه) هو غير الصواب، لأن الأولى هي قراءة الحسن البصري وابن السميفع، والثانية قراءة الكسائي، والثالثة قراءة ابن محيصن والزهري
وحماد بن الزبرقان ظنين لا قيمة لما ينفرد به، وشواذه مدونة في كتاب ابن خالويه، بل يستقصيها أبو حيان في البحر. وما صح سندة من الشواذ يصلح لتفسير القراءات المشهورة، وما لم يصح سنده منها يكون من قبيل وهم الراوي وكذبه، وهؤلاء ما كانوا ينفون القراءة المتواترة في تلك الألفاظ حتى يظن بهم التصحيف
والحافظ السيوطي رحمه الله على كثرة مؤلفاته كثيراً ما يشط قلمه عن الصواب. وقد ألف شرح الشاطبية في القراءات السبع مع اعترافه بأنه لم يتلق علم القراءات عن شيخ. فمثله إذا نقل عن مجموعة مجهولة ما يتعلق بالقراءة سقط نقله من رتبة الاعتداد به.
(أبو أمية)
في رسالة عمر
للأستاذ زكي غانم كلمة بعدد الرسالة (٤٩١) يرى فيها أن رسالة عمر في القضاء قد أصابها تحريف في كتاب المنتخب للسنة الرابعة الثانوية، وفي كتاب شرح النصوص الذي اعتمد على المنتخب. وهو وضع كلمة (غير) مكان كلمة (عند) في العبارة الآتية: (فما ظنك بثواب غير الله - عز وجل - في عاجل رزقه وخزائن رحمته؟) وقال الأستاذ: (ولا وجه للنص محرفاً، وقوله: (في عاجل رزقه وخزائن رحمته) وصف لثواب الله لا ثواب غيره)
ولا أوافق الأستاذ على هذا الرأي؛ بل أرى أن كلمة (غير) هي المناسبة هنا، ولا يؤدي المعنى المراد بغيرها.
ومما يوضح رأيي أن عمر يقول قبل ذلك:(فمن صحت نيته وأقبل على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تخلق للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه شانه الله. فما ظنك. . . الخ)
فعمر يدعو إلى مراقبة الله، وموافقة السر للعلن؛ وبنفّر من الرياء، والتظاهر للناس بغير ما