للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وباطنه من قِبَله العذاب

لا تقولوا نحن وأنتم، ولا فعلنا وفعلتم؛ فإنها من بقايا الجمل التي كان يلقيها علينا الأجنبي فنمضغها مضغ الجيف، ثم لا يأمن بها عيش ولا يسمن عليها بدن

نحن وأنتم اخوة توشَّج ما بيننا من صلات النسب على طول القرون، فإذا قيل لكم إنكم طائفة في أمة، وذمة في دين، وعصيبة في حزب، فادفعوا هذا القول الظنين بمنطق الوطني المؤمن، واربأوا بأنفسكم أن تكونوا مطيايا ذُلُلاً لأصحاب المطامع يقتحمون بكم مزالق السياسة. واذكروا أن أثمن ما غنمناه من جهادنا الطويل هو توحيد الأمة، وان توحيد الأمة كما قلت معنى من توحيد الله لا يوسوس بتوهينه في الصدور إلا شيطان.

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>