قائمة على حوامل من المطاط المتين يغذيها مولد كهربائي (دينامو) على هيئة مركبة. فإذا أريد حماية هدف مهم ضربت بطاريات الأنوار الكشافة نطاقها حوله على مسافة من البعد تكفي لأن تجعل الطائرة المغيرة دائماً في متناول أية مجموعة من هذه المصابيح.
أحكام الرماية العالية
تستطيع المدافع المضادة الثابتة التي قطرها ٤. ٢ بوصة، والتي توضع عادة حول الموانئ الهامة أو مستودعات الذخائر أو الأهداف العسكرية الثابتة الأخرى؛ تستطيع أن تقذف القنابل التي تزن الوحدة منها ٣٣ رطلاً إلى ارتفاع ٣٠. ٠٠٠ قدم بمعدل ٢٥ قنبلة في الدقيقة. وتقذف المدافع المتحركة التي قطرها ثلاث بوصات قنابل زنة الواحدة منها ١٨ رطلاً إلى ارتفاع ٢٠. ٠٠٠ قدم بصورة فعالة؛ فإن الحد الأقصى لمدى هذه المدافع يفوق هذه الارتفاع بكثير؛ إلا أن الإحكام عندئذ يقل في دقته. وتُستعمل المدافع الصغيرة التي قطرها ١. ٥ بوصة والتي تطلق ١٢ قنبلة في الدقيقة، ومدافع الماكينة (المدافع الرشاشة) المضادة للطائرات التي تطير على ارتفاع منخفض. ويمكن تدفع التي قطرها ثلاث بوصات أن تُجرّ بمعدل ٥٠ ميلاً في الساعة بواسطة مركباتها، وتحتاج فقط إلى عشر دقائق لإعدادها للطلقة الأولى منذ وقت وصول البطارية إلى مركزها.
وإذا أمكنت رؤية الطائرة المغيرة حين تقع على مرمى المدفع الحديث المضاد للطائرات، فالإصابة حاسمة في هذه الحالة. وتجعل آلة التوجيه مدافع البطارية الأربعة مُتجهة أوتوماتيكياً نحو هدفها ولو كانت الطائرة تسير بسرعة ٣٠٠ أو ٤٠٠ ميلاً في الساعة. وآلة التوجيه هذه عبارة عن صندوق مساحته نحو ثلاثة أقدام مربعة، وهو مركب على قاعدة متحركة على بعد بضع مئات من الأقدام من البطارية، وبجانبه محدد الارتفاع وهو اسطوانة طولها ستة أقدام وقطرها نحو قدم، وهو كذلك مركب على قاعدة متحركة. ويتولى أمر محدد الارتفاع ثلاثة رجال. فعند اللحظة التي تظهر فيها طائرات العدو يجعل اثنان من الجنود - أيديهما على العجلات وأعينهما إلى السماء - منظار محدد الارتفاع على الهدف دائماً. وخلال هذا المنظار يرى الجندي صورة مزدوجة للطائرة المغيرة، فواجبه عندئذ أن يحرك عجلته اليدوية حتى تنطبق الصورتان بعضهما على بعض، وعندما يتم له ذلك يُسجل مُحدّد الارتفاع المسافة التي تفصله عن الطائرة. وهذه المعلومات ترسل أوتوماتيكياً