المصرية رواية (الوطن) للكاتب الفرنسي المعروف فكتوريان سارد وقد استهل حديثه القيم بأبيات حماسية من الشعر العربي في تمجيد الوطن وببعض الأحاديث النبوية والحكم النثرية. وقال إن الأدب شعراً ونثراً وكذلك القصة المسرحية تفيض بحوادث البطولة والتضحية في سبيل الوطن. ثم تحدث بعد ذلك عن رسالة الفرقة المصرية للتمثيل والسينما وواجبها نحو تثقيف الشعب وبسط موضوع رواية الوطن. واختتم حديثه قائلاً:(مثل هذه الرواية جديرة بالمشاهدة واستقصاء الحوادث. ولعل فيها اليوم مثلاً بليغ الدلالة على سمو النفوس التي تعاني البلاء في سبيل نصرة الحق والعدل وإعلاء كلمة الديمقراطية والحرية)
من شعر حافظ المنسي
ساق إلى القدر هذه القطعة الفكاهية النادرة من شعر المرحوم حافظ إبراهيم في صحيفة من مجلة قديمة قدم إلى فيها أحد الباعة بعض الحاجات، وهذه القطعة لم تنشر في الديوان القديم ولا في الجديد
واعتقد إن الدكتور مبارك ربما كان يعلم من يعرض به المرحوم حافظ في أبياته، وهذه هي الأبيات:
حدثونا بأن قرداً مُسِناً ... لبس الخزُّ مرة واختالا
وأتى للطيور في يوم عيد ... وهي من بهجة تفيض جمالا
قال إني أبو الجمال وثوبي ... شاهد جل صدقه وتعالى
قالت الطير: أيها القرد مهلاً ... أنت تبغي من الحياة محالا
كل ثوب إلى البلى ثم يبقى ... جوهر النفس للعيون مثالا
أنت قرد وإن سرقت من الطا ... ووس ذيلاه ومن حلاه جمالا
أحمد محمد حمد
الوطن
كانت الجيوش الأسبانية تحتل بلاد الفلمنك (بلجيكا وهولندا) حوالي عام ١٥٦٧، وكان الدوق (ألب) نائب العاهل الأسباني لا يتورع هو وصحبه عن أن يذيق الأهلين كل أنواع التعذيب والموت والدمار؛ وكانت بروكسل عاصمة بلجيكا قد تحولت إلى معسكر لهم، وكان