كنت أطالع في مجلة الاثنين عدد ٤٥١ فلفت نظري رأي الدكتور زكي مبارك عند ما سئل هل يتسع القلب لأكثر من حب واحد؟
قال إني أصبحت أعتقد بعد تجارب أن القلب جارحة من الجوارح كالعين مثلاً؛ وهذا ما أعتقده أما أيضاً (والأغلبية من الناس). غير أنه قال: كما أن العين تقدر أن ترى ملايين من المرئيات، كذلك القلب يقدر أن يحب مليون مرة. وهذا لا أوافق عليه، فإن الحب شئ روحاني والمرئيات أجسام ملموسة غير روحانية. الحب مرض نفساني (مرض القلب)، فلو أن العين أصيبت بسهم وأدميت فإنها لا تستطيع أن ترى أكثر، وكذلك القلب، فإذا أصيب بسهم الحب مثلاً فإنه يمرض، وإذا مرض فلا يستطيع أن يحب أكثر. وكم من قلوب أصيبت بسهم الحب! قال عمر بن أبي ربيعة:
راميات بأسهم ريشها الهدب ... تشق القلوب قبل الجلود
(فلسطين)
جورج شاريكاس
سرقة شعرية
كان يوم ٩ فبراير موسماً حافلاً بكلية الآداب؛ فلقد غص مدرجها بمختلف الطبقات من أساتذة وطلاب ومدعوين، خفوا للاحتفال بذكرى مولد جلالة الملك - أعزه الله - وتلك سنة درجت عليها الكلية كما قال الدكتور حسن إبراهيم في كلمته التي افتتح بها الحفل - وكان جميلاً أن نرى ونسمع ألواناً جديدة من المظاهر التي عبرت عن اتجاهات الفن في العصور الحديثة ونال معظمها إعجاب النظارة - غير أنه استدعى انتباهي شئ واحد قصدته في هذه الكلمة - ذلك هو قصيدة الشاعر (رجاء العربي) الطالب بكلية الآداب ومطلعها:
صدت على فنٍ طيور الوادي ... يا حسن ما صدح الحمام الشادي