سائر العرب، فأسلموا، فاندمجوا بأهالي تلك الربوع، ولم يبق منهم باق) انتهى.
رأينا الخاص بنا
وعليه فيكون هذا الاسم يوناني الأصل، وهو بفتح الأول ومنحوت من قولهم أي ظاهر وواضح وصاف، أي تكلم جهاراً في مجلس أو نادٍ، أو تكلم كلاماً جهورياً، لأن الحرف بتمامه وذلك بأن هؤلاء القوم كانوا يتكلون ببراعة ومهارة بين أيدي الناس، ترغيباً في البضاعة والتجارة أو في أي مهنة يزاولونها أو يتخذونها. واليونانيون - حتى عوامهم معروفون بالتشدق. ولما كان هذا الاسم يونانياً، واشتهر بالفتح قبل ان تضبط قواعد اللغة ضبطاً محكماً بالأقيسة والقواعد، لم يكن قتل هذا اللفظ سهلاً، فاشتهر بين الناطقين بالضاد، وفشا فشوا غريباً في جميع طبقات الناس، ولما جاء أرباب القواعد، لم تصادف لها مزدرعاً طيباً فبقى اللفظ على علاته، ولهذا قد يقاس هذا الحرف أيضاً على القواعد الشائعة، ولا مانع من ذلك.
فلا جرم أن الفتح هو الأصح، لقدمه في اللغة، ولتمكنه فيها ولا سبيل إلى إنكاره، لاستحكامه في الأنفس وفي الدواوين اللغوية والتاريخية منذ أقدم الأزمنة، أي منذ نأنأة الإسلام. وأما ضبطه بالضم فيكون من باب إجراء أحكام القياس.
إذن يجوز الضبطان ويبقى الفتح هو الأعلى، وأصح المثال الأمثل الذي يقاس عليه ما يأتي من الحروف على نحوه.
ما جاء من الألفاظ على صعفوق بالفتح
وأما أن هناك غير صعفوق من الألفاظ فمما لا شهة فيهولا يمكن أن ينكر، من ذلك: الصعقول، وقد مر الكلام عليها، فهي الحرف الثاني