للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ديني، بعد مصاولات روحية يضيق عن شرحها هذا الحديث

وما السبيل إلى قضاء لحظات أعرف بها كيف تحدرت هذه الموجة إلى بغداد؟

- ندخل هذا الفندق؟

- لا، فهو فندق مطروق!

- وهذا الفندق؟

- هو فندق حوله شبهات!

- والى أين نتجه يا شيطانة، وقد عرفت من خفايا بغداد أضعاف ما أعرف؟

- إلى فندق مود

وكان فندق مود هو الفندق الذي نزل به (وفد مصر)، وكان اجتماعي بها فيه يعد فضيحة في أنظار المصريين والعراقيين

قال حمد باشا الباسل: ما تلك بيمينك يا دكتور مبارك؟

فأجبت: هي حية هديتها إلى الإسلام يوم كنت في باريس!

ثم دارت بيني وبينها كؤوس من الشراب الحلال

وهممت بدفع ثمن الكؤوس فاعترض الأستاذ عبد المسيح وزير، وتلطف حمد باشا فقال: لو رأيتكما بمصر لجعلت (قصر الباسل) مقركما إلى آخر الزمان!

ثم دعاني حمد باشا إليه في جانب من بهو الفندق ليسر في أذني كلمات

- ما هذا الذي تصنعه بنفسك يا دكتور مبارك؟

- وماذا أصنع بنفسي يا باشا؟

- ما قدومك علينا بهذه المخلوقة المتبرجة؟

- هي التي قدمت علي من باريس

- أنت عرفت هذه الفتاة في باريس؟

- وهديتها إلى الإسلام

- أنت تهدي إلى الإسلام؟

- أسألها تخبرك!

ثم نظرت إلى حمد باشا وقلت:

<<  <  ج:
ص:  >  >>