بعض الكتب أنهم رجعوا مع موسى وبقوا معه بمصر عشر سنين. وجاء في كتاب البشرية ص ٨٨ لمؤلفه لينج أن موسى بعد أن هزم فرعون مصر الذي فر إلى الحبشة حكم مصر ثلاث عشر سنة
والمتبادر من قوله تعالى:(ويستخلفكم في الأرض)، ومن قوله (ثم قلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض)، ومن قوله سبحانه (وأورثنا بني إسرائيل) انهم رجعوا إلى مصر. وقد حكى الألوسي تأويلا آخر هو عين ما قاله الأستاذ الصعيدي إلى أن قال: وأخذ قوم بقول الحسن وهو رجوع بني إسرائيل إلى مصر وقال لا عبرة بالتواريخ وحسبنا كتاب الله تعالى فهو أصدق القائلين
طه محمد الساكت
المدرس بمعهد القاهرة
من نوادر العرب
نوادر العرب كثيرة، يعثر عليها المرء في تضاعيف الكتب التاريخية، وثنايا المصنفات الإخبارية. وإني لراوٍ لك فينا يلي طرفا مما التقطته من نوادرهم
١ - كان أبو حية النميري جباناً، وكان له سيف ليس بينه وبين الحية فرق، وكان يسميه (لعاب المنية). وذات يوم وقف النميري على باب داره ليلاً، وقد جرد سيفه وهو يقول:(أيها المغتر بنا، والمجترئ علينا، بئس والله ما اخترت لنفسك؛ خير قليل، وسيف صقيل، هو لعاب المنية الذي سمعت به. أخرج بالعفو عنك، وإلا دخلت بالعقوبة عليك)! وظل واقفا لا يجسر على الدخول، مخافة أن يكون فيه لص فاتك. فجاء رجل من أهله، فدفع الباب فانفتح. . . وخرج منه كلب يعدو كالأرنب، فسقط النميري على قفاه وهو يقول:(الحمد لله الذي مسخك كلباً، وكفاني حرباً)!
٢ - دخل رجل أعور على معن بن زائدة، فأمر له بجائزة. وكان (معن) جودا؛ ثم دخل عليه رجل آخر، وكان مثل زميله اعور، فأمر له بجائزة. . . فعادا يمشيان جنبا إلى جنب بحيث صارت عيناهما المكفوفتان جوار بعضهما البعض. . . فقال معن (لقد أعطيتكما منفردين، فماذا تريدان؟) فقال أحدهما (بيننا رجل أعمى يستحق الصدقة)، فأعطاهما معن