هي أن تضيفهم سنتريس، وهي المكان الذي اختاره للاحتفاء بهم نواب مركز أشمون، فما الذي يملك من السحر هؤلاء الوفديون؟
كان السرادق الذي أعده النواب يضيق برغم رحابته عن إعلان الفرح بقدوم أولئك الوزراء، فلما وجدت الجماهير فرصة للترحيب بهم في حديقة الدار تدافعوا تدافع الأمواج، وأعلنوا فرحهم بهتاف يشق أجواز السماء
وفي هذا الزحام وقف وزير المعارف ليسمع النشيد:
سنتريس في سرور ... وهناء وحبور
وقف برجاء من الأديب محمود عبد العزيز، برغم ذلك الجو الضجاج
أين الوقت؟ أين؟
إن الوزراء سيصلون الجمعة في شنوان، فمن الواجب أن نعفيهم من الخطب الطوال
قال الأستاذ عبد السميع الطوخي فقرات من خطبته، وقال الأستاذ محمد شما أبياتاً من قصيدته، ودعاني وزير العدل إلى أن ألقى خطبتي، فماذا أقول؟
قلت: إن الحاضرين جميعاً في ضيافة الهلالي باشا. . .
وطويت خطبتي. فما الذي كان في الخطبة المطوية؟
الجواب عند شجرات الورد في حديقة داري، وهي قد حدثتني أن الزهر يعيش يوماً أو يومين، أما جذور أشجار الورد فهي في صلابة الجلمود، ومنها تتخذ (البيبة) التي تعجز عن إحراقها النيران