والمنظر، مع ذلك، جدير بأن يصوّر، ففي وسط الخضرة اليانعة التي ينهض فيها النخيل بتيجانه، تبدو الألوان الزاهية للمتنزّهات والقصور وخيام الصيف محاطة بأشجار الجمّيز، و (الست المستحية)، وكثير من أحواض المياه يضئ في الشمس، والدوالي تشتبك محاليقها في عرائش مقوّسة، وفي النهاية يبدو شبح قصر رمسيس بأبراجه الهائلة، وجدرانه الضخمة، وصواريه المذهبة المزخرفة، ترفرف فوقها الرايات في الهواء، وأبعد من ذلك إلى الشمال يبدو التمثالان الضخمان الجالسان على عرشهما في وضع خالد لا يتأثر، وكأنهما جبل صخريّ ذو شكل إنساني يقوم أمام مدخل معبد أمينوفيس، ويتراءى في لون ناصل الرمسيوم الذي يبعد قليلاً، والمقبرة الوحيدة للكاهن الأكبر، ولكننا من أحد الجوانب نستطيع أن نرى قصر منفتاح.