صريح. ومع ذلك فالتوراة صريحة في ذلك أيضاً. وهى تنص صراحة على أن المقصود بذي القرنين ملوك دولة فارس؛ والمقصود بذي القرن الواحد ملك من ملوك اليونان. فكيف نكذب التوراة ونصدق الآخرين، في حين أن التوراة هي مصدر هذا اللقب. ولقد نزلت آيات القرآن الحكيم عن ذي القرنين بناء على سؤال اليهود للنبي عن ذي القرنين المذكور عندهم في التوراة. فهل بعد هذا دليل أو برهان؟
وأخيراً أصحح كلمة تيمورلنك التي ذكرتها سهواً في مقالي السابق وكنت أقصد جنكيزخان زعيم التتار الذي قضى على الدولة العباسية هو وهولاكو من بعده.
الدكتور إبراهيم الدسوقي
حول تراث اليهود
اطلعت في عدد مضى من الرسالة الغراء على ما كتبه الأستاذ عبد المتعال الصعيدي رداً على الأستاذ طه الساكت الذي يدعى رجوع الإسرائيليين إلى مصر بعد خروجهم، وحكمهم لها استناداً إلى ما جاء في بعض أقوال المفسرين، وبياناً للحقيقة أقرر أن اليهود لم يعودوا لمصر بعد خروجهم منها رغم أنهم طلبوا ذلك من الرسول موسى عليه السلام، بع أن تأكد لديهم اعتزاز الكنعانين في بلادهم وتحصين مدنها، فما جعلهم يجبنون عن محاربتهم. كما بين ذلك القرآن الكريم في قوله:(قالوا يا موسى أن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها ما داموا فيها)
وفي تاريخ برستد في الجزء الخاص بالخروج يحدثنا فيقول: ولما خرج الإسرائيلين من سينا ساروا رويداً حتى وصلوا إلى حافة الصحراء التي تحد عبر الأردن، وأراد موسى الدخول بقومه إلى أرض كنعان، فأرسل رجالاً يتجسسون له، فأتوا، جدون (الخليل) ثم عادوا إليه عبر الأردن وقالوا: إن الشعب في عزة والمدن في مناعة. ويؤيد ذلك القرآن
وهنا يبكي الشعب ويطلب الرجوع إلى مصر، فيحكم عليهم الرب بالتيه أربعين سنة يرعون الغنم في البرية، حتى يموت ذلك الجيل. ثم يذكر رحلتهم إلى أرض أدوم، وموت هرون، وتركهم عبادة الله إلى الأصناف وتعذيبهم بسبب ذلك، ولا يذكر عن رجوعهم إلى مصر شيئاً ولو حدث لما أهمله. ويقول الأستاذ شاهين مكاريوس بك في كتابة تاريخ